التعلق بقلم وبغير قلم في سورتي العلق والقلم

القاء احمال النفس المتزملة باعباء الماضي في سورة المزمل

مفاتيح فهم الزمان في تلك المثاني الضالة اشتاتا في غواشي الليل المهتدية في تجليات النهار بين العسر واليسر

ذكر الصلاة في سورة الماعون وفي بعض السور قبلها دليل على وجود صور اخرى من الصلاة في السنة الاولى من البعثة المحمدية

في اللحظة الحاضرة تكون كل الاقدار قدراً واحداً فتصير الليلة خيراً من الف شهر لغياب اللحظة المقبلة فلا يبقى الا كلام الله

المرسلات عرفا تشير الى المعرفة المطلقة التي تعصف بالماضي كل لحظة مدبرة ، وتنشر الحاضر في كل لحظة مقبلة، حتى تطمس نجوم علومك، وتفرج سماء فهومك

في هذه القمم الشواهق نجد معنى سجود القوى النورانية للطين والماء قد اخذ ابعاداً اخرى اذ أن السجود لم يتم الا بعد خلق الخلق وتصويرهم

لكل داء دواء فقد كشف الله الرجز وتمت كلمة ربك الحسنى في كل مواقع العقول الموصولة بالله والمرموز اليها بـ( بني اسرائيل )

سورة الجن سياحة في اعماق العقل الراشد الناضج حيث تنجلي عجائب القرآن في تجسيدات غامضة

سورة الفرقان سورة التمييز بين كل متشابه ولذلك اختص به العقل النبوي الخالي من الماضي والذي يتبارك

سورة النفس العذراء افتتحت بغموض ( كهيعص ) الموصول في ( المص ) الأعراف والمذكور في ( ص ) الذي صد بعزته الشقاق

بعد طي وادي الظلام تزول الاوهام، ويثخن السير في سورة طه في بروج الإلهام … فينجو كل من نسب نفسه لربه

يفتح اليوم لكل من سار في طبقات عقله ابواب التأمل في غرائب نفسه التي هي طواسين ربه

تتوالى البشائر بالسير في طبقات العقول ، فيراجع المعصوم اخبار القرون، بصالح ثمود وامثال قوم لوط … ثم يختم عجائب النمل والتوحيد ، بتفريد الله المجيد

التسبيح هو السير في الأعالي ، والإسراء هو السير ليلا بلا تواني

بالسير في طبقات عقلك ، يلقي ربك نورا على ظلام مكظوم، في باطن الباطن، فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون

نوح عقلك انوار بينات غسل ماضيها طوفان الحاضر حتى استويت انت ومن معك على الجودي

ملكة التأويل تشهد نفسك في آخرتك، لأنها ملك ربك، وفطرتك السماوية الأرضية ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)

تذكرك بانك علاقة من علائق الآفاق، اذا نظرت في الاعماق ثم اوفيت بعهد الخلاق (وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)

سور ثلاث، ظلال من ظل الإطلاق.. تسقى من ماء فيوض المنبع الخلاق.. وتنبت وريقة، وريفة، مختلفة الطعم والأكل والمذاق..

في سورة الزمر، سبر لغور الأشياء، مع تقليب الأبصار، عسى ان تؤمن ايمان الله الأول في فؤاد الصفاء

تأمل طبقات عقلك، تجد جسدك الحاضر، تجسيد الماضي، سميعا بصيرا ناطقا يقول: (أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ)

جاءت البينة، ووضوح الرؤية، من نزول القرآن من قلبك على عقلك في لحظة قاهرة، اسماها ليلة مباركة ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ )

ومن الذاريات وغاشية الغاشيات دخل عقلك كهف النفوس الرقيمات .. افتتحت سورة الكهف بالحمد والإلهام، مثلها كمثل فاطر وسبأ والأنعام

واستمر الدين واصبا من الفج العميق، لذة محلها البيت العتيق (فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

ولقد جاءك من نبأ المرسلين أنباء، وسورة الأنبياء ضياء، وإعراض العقل عناء وعماء ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ )

ومن سورة الأنبياء، حق سجود الأقوياء للضعفاء، في سورة السجدة والضياء ( الم تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ )

سماعك للنبأ العظيم، وفهمك له، ومعيشتك له، هو نفسه دخولك بسلام في ابعاد جديدة آمنة، وحياة عظيمة آخرة

في سورة المطففين يقوم الناس في طبقات عقولهم… كل واحد لرب عالمه .. فتضع انت الموازين القسط العادلة ليوم قيامتك

ثم استمر السير واحدا موحدا في بروق كثيرة الألوان، نازلا مرتفعا في طبقات عقولنا وأسرار الأيام .. نظرة واحدة، وسمع واحد، في كل آن

النكاح في الأصل دخول الشئ في الشئ… ولما كان الشئ واحدا، فإن النكاح يعني الوحدة..

الأنفال تعني العمل بدون مقابل.. العمل بدون مقابل يحررك ويحررني من قيود الزمان

الله حي خرج منه الكون الميت، ونحن أحياء خرجنا من الكون الميت .. التأمل في ثنائية الموت والحياة، يخرج الحياة الأبدية

من حيث انتهت سورة آل عمران بتقوى المؤمنين، بدأت سورة الأحزاب بتقوى النبي الكريم… عليما حكيما

يستمر السير في طبقات العقول في سورة النساء ، في البحر المسجور ، وراء وادي الضياء .. ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه ) أقدار وقضاء

أثخن السير في بواطن العقول ، فزلزلت طبقات الفهوم ، فأخرجت الأرض التي نقف عليها أثقال الزمان ، و خاطب الحجر الإنسان

الرحمن خلق الإنسان ، نفحة من نفحات الإطلاق … فانطلقا حتى إذا ركبا سفينة سورة الطلاق ، خرق الرحمن حجاب الوهم

بالحج الى ذات الله، رجعت النفس إلى سيرتها الاولى، و عاد البعيد قريبا، والعسير يسيرا.. من أعلى الأعالي الرطبة النضيرة

بنور الفتح المبين يستجيب الناس لمائدة السماء ، في منازل لا يتصور فيها بلاء ، ليلها ونهارها سواء .. فقد تم الوفاء بالعقود

سرى النور في طبقات العقل حتى كاد ان يدرك الحدود ، فحذف ( بسم الله الرحمن الرحيم) تساميا على ارفع القيود