الحلقة السابعة عشرة

{تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ }

سماع كلمات القرآن بانصات في اللحظة الحاضرة والرؤية البصيرة لجولان الافكار في عقولنا وهي تجوس خلال الماضي والمستقبل

تشغيل الفيديو

١- المحمدية حالة عقلية مستنيرة إستنارة أبدية .. مصقولة نقية، واضحة جلية … بيانها صفاء فوق صفاء لا تبديل لكلمات ربك العلية … فالمحمدية نور نراه متجليا في هود و نوح و صالح و ابراهيم و لوط و شعيب وفي عقلك وفي عقلي ولكنه مازال نورا ربانيا ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ) .. مالكم كيف تحكمون، تواترت بذلك الآيات القرآنية
٢- نوح عقلك انوار بينات غسل ماضيها طوفان الحاضر حتى استويت انت ومن معك على الجودي … فإذا عاد الماضي إستعاذ نوح عقلك ان يسأل ربك ما ليس له به علم … فالماضي غرق، و الحاضر نجاة ( وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ )
٣- هبط العقل بسلام من ربه وبركات علينا، ومازالت حوادث الزمان تجري بهم في موج كالجبال … ومازال جبل ال ( أنا) في معزل يخيل اليه من سحر نفسه، ان معزله يعصمه من ماء الله ( لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) … أمر الله واحدة أحدية، وماء الله ليس غير الله الا في العقول المسحورة السحرية
٤- وما زال الزمان يسير بنا على مهل في طبقات العقول العلية … صالح عقلك صلاح، وناقة جسدك مبصرة، ادركتها الأبصار العلية … وابراهيم عقلك سلام وبشارات، ادخلت السرور على امرأتك وهي قائمة ضحوكه بإسحاقها والعاقبة يعقوبية
٥- ( رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ) فحمدكم انجب لوطا الذي لم تختلط عليه الأمثال العلية … ومجدك شعيب والصبح قريب فلا تقل لي ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ ) فإني اراك بخير فلا تنقص المكيال و الميزان(وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )
٦- أتاك التأويل فلا تسألني عن قوم نوح، أو قوم هود، أو قوم صالح، أو قوم لوط … ولا تخاطبني في الذين ظلموا، فإنهم مغرقون في كل لحظة … تواترت بذلك الأنباء العلية
٧- تأمل في السموات والأرض، فإنك منها وهي فيك وأنت خالد خلودها … انت إرادته وربك فعال لإرادته، وأنت عطاؤه غير مجذوذ، وممددا في الارض وفي السموات العلية … فلا تحفل بقول انسان من الناس، سعيدا كان أم شقيا … فالناس زفير و شهيق، إلا ما شاء ربك، رب العزة العلية ( فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَٰؤُلَاءِ ۚ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم ) … فاحذر عبادة التقليد، فإنها توفيك نصيبك غير منقوص، فتشبع طفولة عقلك، خدعة من خدع النفس المنسية
٨- وبالتوحيد يعرف كل شئ … وبالتوحيد في خواتيم هود يطل ربك بيوسف، على يوسف ملاك التأويل ( وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ) آية علية و هأنذا، أضع القلم في النون، قبل ان يجعلوه في غيابت الجب، فقد ناخت بساحات عقلك ركاب المنية

بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
٢١ يونيو ٢٠٢٠

شارك هذا المحتوى
Pin on Pinterest
Pinterest
Email this to someone
email
Tweet about this on Twitter
Twitter
Share on Facebook
Facebook
Share on LinkedIn
Linkedin

تابعنا على تليجرام

0
نرحب بمشاركتك في التعليقاتx
()
x