الحلقة (٢٥)

{تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ }

سماع كلمات القرآن بانصات في اللحظة الحاضرة والرؤية البصيرة لجولان الافكار في عقولنا وهي تجوس خلال الماضي والمستقبل

تشغيل الفيديو

١- واستمر الدين واصبا من الفج العميق، لذة محلها البيت العتيق (فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) .. لا يغرنك العبد المملوك، فقد ضرب الله لك المثل الأعلى بملك الملوك
٢- اجسادنا من جلود الانعام، سكون في قيام، وعدل وإحسان .. غزلك قوي محبوك، لا تنقضه، فتزل قدم بعد الثبوت .. ما عندكم ينفد، وما عند الله باق، والقرآن انماق، والسير أطباق، واذا بدلنا آية مكان آية، فإنه نزول الروح في الآفاق، وبقاء القدس في الأعماق
٣- لاتقول بالتحريم ولا بالتحليل، فذلك كذب صراح .. نفسك تجادل عن نفسها، كما يقول الفتاح … وقرية آمنة في أمنها، عذبها ربها بلباس خوفها … دارت أيام السنين، وملتك باقية في مقام ابراهيم .. مات الحزن، فلا تضيق بمكر الماكرين، فاصبر وما صبرك الا بالله، تكن من المحسنين
٤- استمع الى حديث الجد النوح القديم، فإنك لا تهدي من احببت على مر السنين … اطمس الحادث في القديم، خفاءا إستغفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم باموال العلوم، وبنين الفهوم (وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)
٥- إياك ان تجعل امرك استعجالا، انظر الى نفسك التي ظللت عليها عاكفا اطوارا .. غرقت النفوس في بحر المكر كبارا، واحترقت في نار القدس، فلم تجد لها من دون الله انصارا … فدخل المؤمنون بيت قلبك، ولم يذر ربك على ارض عقلك من الكافرين ديارا
٦- فيه آيات بيات، وعلامات ظاهرات، مقام إبراهيم المجيد، ( الر ) كتاب الله العزيز الحميد … ظهر موسى العقل ظهور النور، فصارت ايام الدنيا، أيام الله، لكل صبار شكور، وزال وسواس الشكوك من الصدور (أفي الله شك ؟) اجابت رسلهم، فأسال الكتاب المسطور
٧ – اعمال المحجوبين رماد … ركام، وصدى من اصوات السنين، عاليا كثير الصياح، نجمعه كل صباح، تحت قصف الرياح … وما زالت شجرة الضياء، ثابت أصلها في الخفاء، خفاق فرعها في السماء
٨- بيت الله محرمة فيه الثنائية، موجود في كل مكان، فاسكن ذريتك بواد غير ذي زرع ولا تبالي غدر الأيام (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ) … الحمد لله، الافئدة هواء زال عنها الغبار، فقد برزت العقول للواحد القهار … الحمد لله الذي وهب لك على الكبر سمعا اسماعليا، وبصرا اسحاقيا، وربك يفعل ما يشاء ويختار

بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
٢٩ يونيو ٢٠٢٠

تابعنا على تليجرام

0
نرحب بمشاركتك في التعليقاتx
()
x