الحلقة التاسعة

{تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ }

سماع كلمات القرآن بانصات في اللحظة الحاضرة والرؤية البصيرة لجولان الافكار في عقولنا وهي تجوس خلال الماضي والمستقبل

تشغيل الفيديو

١- سورة الجن سياحة في اعماق العقل الراشد الناضج حيث تنجلي عجائب القرآن في تجسيدات غامضة
٢- المطلوب فهم شكول المادة المتنوعة ( جن ملائكة … الخ ) وتجاوزها لأن التطور المادي يخصب حياتنا المادية وينميها ويطورها ولكنه لا يحل كبريات قضايا الوجود وانما يعقدها ويزيدنا رهقا ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )
٣- بهذا الفهم نرتقي المراقي في عبودية الكون للمكون ونحن جزء الكون الذي لا يتجزأ وثمرته اليانعة التي لا تذبل وانما تسير في تعالٍ نستمع ( الآن ) في نور لا يخبو ابدا، وانما يسلك من بين ايدينا ومن خلفنا رصدا وانت تمشي في الله احدا … (كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ )
٤- حتى ادركتك ( يس ) قلب القرآن الحكيم فأحصت كل شئ في امام مبين ثم قلت لي وما علينا الا البلاغ المبين فعلمتُ منك ( إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِين ) ثم علمتُ فوق ذلك ( إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِين ) فاختفت عبادة النفس وتصوراتها العقلية بفضل ( أن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) فكان ما كان مما لست اذكره لأنه ان هو الا ذكر وقرآن مبين .. فَفيمَ الخصام وانت نطفة في خصام مبين
٥- توضيح الحق وبيانه سبع مرات فوضحت الرؤيا بثلاث صيحات … صيحة خامدة، وصيحة اخذتنا ولكن شَغلنا عنها الخصام، حتى اتت صيحة الحضور … فاستيقظ الجميع بفضل الرحمن اربع مرات، وبفضل الآيات في اربع إضاءات فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون وبالرجعى امتلأ العقل سلاما فكان قلبا … سلام قولا من رب رحيم

بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
١٣ يونيو ٢٠٢٠

تابعنا على تليجرام

0
نرحب بمشاركتك في التعليقاتx
()
x