الحلقة السادسة عشرة

{تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ }

سماع كلمات القرآن بانصات في اللحظة الحاضرة والرؤية البصيرة لجولان الافكار في عقولنا وهي تجوس خلال الماضي والمستقبل

تشغيل الفيديو

١- بالسير في طبقات عقلك ، يلقي ربك نورا على ظلام مكظوم، في باطن الباطن، فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون … فقد اشرقت ارض العقل بنور ربها: ( الا اله انت سبحانك اني كنت من الظالمين )
٢- فاذا ساير عقلك في المطالع، نور القرآن، ينقشع ظلام المكان، ويؤنسك يونسك في الصافات والانعام، وفي الانبياء مكان الصفاء، وفي النساء حيث النقاء
٣- ويفتتح الكتاب سورة يونس بالحروف العلية ، تشريفا للمنازل اليونسية البهية، الموسومة بالتوحيد، والمعظمة بالمقابلات المحمدية
٤- استواء على العرش وتدبير للأمر، والرضا والطمأنينة هبات ربانية … بداية الدعاء سباحة في الاعالي ، وحياة سلام ثم الانسلاخ عن الدعاء ، فالحمد لله ربك رب البرية
٥- سبحانه وتعالى عما يشركون سر الخلاص من الافتتان بالذوات البشرية … فيطوف عقلك كالنسيم العليل وكالنور المفاض على القمم السوامق، مصابيح الانسانية … ( الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
٦- تطهر بسناء العقول الموسوية و توضأ بالمياه النوحية … ثم صلي صلاة الفجر في المقامات الابراهيمية، يجعل ربك قبلتك بيتك، ويحق الله الحق بكلماته المخفية … ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا، والعصا تبطل العصي السحرية
٧- وتختم المقامات اليونسية بالتنزيه ( وما انا عليكم بوكيل ) فقد حكم احكم الحاكمين بدخول عقلك المحمدي من الابواب الهودية، فاصبر وصابر ورابط، فالنفحات اسرار قدسية
٨- ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية، فقد تقطعت نياط الحروف في بداية كتاب المقامات الهودية … البينات جلية والفيوضات سخية ( وما من دابة في الارض الى على رزقها ) ومن كان على الله رزقه لم يخش شيئا … فلا تترك بعض ما اوحي اليك، فقد حذرك الله نفسه، آيات بينات فيك مطوية

بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
٢٠ يونيو ٢٠٢٠

شارك هذا المحتوى
Pin on Pinterest
Pinterest
Email this to someone
email
Tweet about this on Twitter
Twitter
Share on Facebook
Facebook
Share on LinkedIn
Linkedin

تابعنا على تليجرام

0
نرحب بمشاركتك في التعليقاتx
()
x