الحلقة الثانية عشرة

{تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ }

سماع كلمات القرآن بانصات في اللحظة الحاضرة والرؤية البصيرة لجولان الافكار في عقولنا وهي تجوس خلال الماضي والمستقبل

تشغيل الفيديو

١ – بعد طي وادي الظلام تزول الاوهام، ويثخن السير في سورة طه في بروج الإلهام … فينجو كل من نسب نفسه لربه، من عدوه المدثر بثوبه … فان لم يكن المن والعطاء تكون السلوى والرضا بالقضاء
٢- فيعجل موسى العقل لربه، فيفتتن قوم الحواس بالنجوى والسمر، فينشق القمر، ويقبض السامري قبضة من الاثر، ويظل الجوهر محفوظا في الزبر، لا مساس … و كل صغير وكبير مستطر، فقد احترق اله التصورات والفكر، وعبر الى بحر الخلود من ذكر
٣- ويظل المقسوم مرتبكا في الأمور المقضية، فهو ما زال محجوبا بجبال عقله المنسية
٤- فتنسف الجبال نفسها بنفسها كان على ربك حتما مقضيا … ثم اصبر على ما يجول في عقلك واسبح في فضاء ربك بكرة وعشيا، لا نسالك رزقا ولا تطلب انت علما فانهار الجنان تحتك سريا
٥- بالتحقق من الحقيقة يكون ربك عندك طريقا، فتدخل بلطف سورة الواقعة التليدة الطريفا … وما زال اهل الثنائية
يتساءلون عن الثنائية … فأصحاب الشمال ما اصحاب الشمال؟ واصحاب اليمين وما اصحاب اليمين ؟ حتى اتاهم اليقين عند السابقين …
والسابقون سبقوا السبق في مواقع النجوم … فالكتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون
٦- ثم عاد السابقون من الاعماق الى الآفاق وعاد الشهود الى الحق الموجود دون ان يراهم اهل السهو والسجود .. ارأيتم ماتمنون؟ ارأيتم ما تحرثون؟ ارأيتم الماء الذي تشربون؟ ارأيتم النار التي تورون ؟
٧- فبدل الله امثالنا فعلمنا ما لم تكونوا تعلمون … فالرب لا يخلق الا نفسه ولكنكم لا تصدقون، والله اقرب اليكم من نفوسكم ولكن لا تبصرون … فذرني ومن يكذب بهذا الحديث، سنستدرجهم من حيث لا يعلمون

بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
١٦ يونيو ٢٠٢٠

تابعنا على تليجرام

0
نرحب بمشاركتك في التعليقاتx
()
x