البيان التاسع

ان صمود شعبنا في الاعتصام باصرار وصلابة..وان استمرار الوعي الجماهيري المتنامي..هما صمام الأمان لنجاح الثورة وتصفية نظام الانقاذ تصفية شاملة ونهائية تمهيدا لاقامة دولة السلام والعدل والديمقراطية الحقة.

ومن حسن التوفيق أن المجتمع الدولي يقف بقوة واعجاب مع ارادة الشعب السوداني وثورته المجيدة..حيث أن الاتحاد الأوروبي قد قرر بأنه لا يعترف بالانقلابات العسكرية وأن علي المجلس العسكري تسليم السلطة لمجلس سيادة مدني..وقد ضمت كندا صوتها الي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والذي ينص ميثاقه صراحة علي عدم الاعتراف بالانقلابات العسكرية..وزيادة علي ذلك صرحت الولايات المتحدة مساء اليوم بأنها تدعم الانتقال إلى سودان مسالم وديمقراطي بقيادة المدنيين..الذين يمثلون تنوع المجتمع السوداني..وفوق كل أولئك فقد طالب مجلس الأمن العسكر بتسليم السلطة للمدنيين..وأكدت بريطانيا في مجلس الأمن أن علي المجلس العسكري الحفاظ علي الطابع السلمي للتغيير في السودان مشددة علي ضرورة حصول عملية انتقالية للسلطة المدنية..تلبية للتطلعات المشروعة للشعب السوداني.

هذا الموقف الدولي بضرورة الاسراع الفوري في تسليم السلطة لحكومة مدنية هو ما ظللنا نؤكده في بيانات مركز دراسات التأويل السابقة..ولا يطعن في هذا الاجماع الدولي شذوذ بعض الدول العربية عنه..تلك الدول التي تريد أن يبقي السودان في قبضتها..تنهب ثروات شعبنا وتبقيه تابعا ذليلا لها..مستغلة الجنود السودانيين في حربها العبثية الخاسرة.

علي القيادات السياسية أن تكون واعية لأهمية هذا الاجماع الدولي الذي فك العزلة التي ضربتها الانقاذ حول السودان بفكرها العقيم والعنيف..حتي وضعت دولتنا العظيمة في قائمة الدول الراعية للارهاب..وأن تستثمر هذا التحول الكبير في الموقف الدولي لمصلحة شعبنا ولا تجعل من نفسها رهينة لأقوال وأفعال المجلس العسكري…بل تبادر الي الاستجابة لهذه الفرصة..وتشرع فورا في تحقيق مطالب الشعب السوداني بتكوين مجلس السيادة المدني والحكومة المدنية بتمثيل محدود للجيش في مجلس السيادة ووزارة الدفاع..علي أن لا يكون ممثلو الجيش من سدنة وأعوان النظام البائد..ويراعي في اختيار المدنيين العلم والكفاءة والنزاهة والتمثيل المتوازن لكل القوي التي صنعت الثورة.

مساهمة من مركز دراسات التأويل في صيانة الثورة وخلق قاعدة شعبية واعية في ادارات المدن..فاننا نهيب مرة أخري بالراغبين من الأفراد الأحرار تسجيل أسمائهم علي النحو المبين في بياننا الثامن والمثبت علي صفحة جذوة التأويل في الفيسبوك.

أدام الله السلام والأمن علي شعب السودان..وثورة حتي النصر.

بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
مونتريال – كندا
18 أبريل 2019