البيان الرابع

لليوم الخامس علي التوالي ظلت جماهير شعبنا الصابر المحب للسلام مرابطة في اعتصامها العظيم في إجماع فريد أمام رئاسة القوات المسلحة دون كلل او ملل او خوف او وجل “وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين” .

هذا الإجماع الفريد قد شل تفكير قوي الظلام وجعلها تتخبط في محاولات خائبة لفض الاعتصام عن طريق اثارة الشائعات والبلبلة، والشروع في اعمال عنف وعدوان راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء من المدنيين والعسكريين، والذين نرجو ان ينزلوا منازل القرب والرضوان في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

ان نظام الجبهة القومية الاسلامية الدموي الذي سطا علي السلطة غدرا وخيانة في ليلة مشؤومة، يستحيل في حقه أن يقيم أي وزن لهذا الشعب الأبي. فالانقاذيون قوم دخلاء علي قيم السودان الأصيلة ولا يعرفون معني صلابة الأحرار، حتي انهم لم يدركوا حتي هذه اللحظة ان شعبنا الباسل قد فجر ثورة فريدة لا تقهر، ثورة لم يشهد التاريخ لها مثيلا في سلميتها وثباتها واستنارة شبابها المقدام من النساء والرجال.

ومع ان الله قد رد الانقاذيين بغيظهم لم ينالوا خيرا في كل محاولاتهم السابقة الا انهم قوم لا يتوبون ولا يذكرون بل لا يفهمون. ولذلك فانهم الآن يتآمرون ويخططون للمزيد من اعمال العنف والطيش تقوم بها فلول الهوس والجهل..وما علموا أنه ما من أحد يستطيع أن ينقذ الانقاذ من هذه الثورة الخالدة التي غيرت مجري التاريخ.

نحن علي يقين تام بان هذا الشعب الطيب الحر سيفشل جميع مخططات الانقاذ الظلامية بالثبات في موقع الاعتصام “اذا لقيتم فئة فاثبتوا” وبالمضي قدما في إجماعه الرائع في صبر ومصابرة ومن غير نزاع او فشل “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين”

حرية سلام وعدالة والنصر حليف الشعب.

 

مركز دراسات التأويل
مونتريال – كندا
العاشر من ابريل 2019

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
0
نرحب بمشاركتك في التعليقاتx
()
x