البيان التاسع والثلاثون

 لا للحرب بجميع انواعها
ومها كانت مبرراتها واسبابها
برهان مجرم حرب
حميدتي مجرم حرب
أولاً : لمدة ثمانية أيام نحسات استمر الجيش السوداني بقيادة برهان والدعم السريع بقيادة حميدتي في مواصلة حربهم الساحقة الماحقة ضد الشعب السوداني … لقد سفكوا دماء الابرياء ودمروا العاصمة، وخربوا مرافق المياه والكهرباء واعتدوا على المستشفيات والمرافق العامة واضروا بمنازل المواطنين الآمنين واشاعوا الفوضى في كل مكان .
ثانيًا : ان موقف مركز دراسات التأويل ضد الحرب بجميع اشكالها موقف مبدئي وثابت … الحروب هي مجازر منظمة تهدر فيها كرامة البشر ، ونار محرقة تتحدى ارادة الله خالق الشعوب وصانع السلام:
{ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ } …. الحرب تجعل من الضباط والجنود مجرد وسائل للفتك بالشعوب .. ولذلك فقد ظل هذا المركز يطالب بتصفية وحل الجيش السوداني بترتيبات امنية منظمة
ثالثاً :لقد تنبه مركز دراسات التأويل بعيد انتصار الثورة السلمية في ابريل ٢٠١٩ الى ان المجلس العسكري الانتقالي مكون من خدام البشير وعساكر الجنجويد ، وطالب المركز يومئذ بعدم الاعتراف بهذا المجلس الانقاذي، ثم اعلان قوات الدعم السريع منظمة ارهابية شديدة الخطر على السلم العالمي ، وكان ذلك بتاريخ ٨ يونيو ٢٠١٩ ، وقد تجسد هذا الخطر اليوم كابشع مايكون، ولذلك فاننا نعيد للشعب السوداني ما نشرناه ، وقد كان نصه كما يلي :

المجلس العسكري الانقاذي هو المدبر والمخطط والمنفذ لمجزرة الثالث من يونيو وما تلاها من عنف وقتل وفتك وجلد في شوارع العاصمة المثلثة وبقية المدن …. لا اعتراف ولا تفاوض مع المجلس العسكري المكون من خدام البشير وعساكر الجنجويد وجهاز امن البشير.. ولا صلح ولا مساومة مع الذين انتهكوا حقوق الانسان وعبثوا بمقدرات السودان و اذلوا الأحرار الكرماء… ولا مجاملة ولا وساطة في الجرائم ضد الانسانية الموجهة في هجوم واسع النطاق ومنهجي لتصفية المعارضين المدنيين السلميين.. ولتستمر حملات التوعية العالمية بأبعاد الجريمة الكبرى لإعلان قوات الدعم السريع منظمة إرهابية شديدة الخطر على السلم العالمي.. ولتستمر الثورة السلمية وليستمر العصيان المدني الشامل حتى إسقاط المجلس العسكري الانقاذي.

مركز دراسات التأويل

الثامن من يونيو 2019

رابعاً: لقد كنا نعلق في عام ٢٠١٩ على الموقف الراهن تحت عنوان ( انقذوا السودان الآن وقبل فوات الأوان) .. وفي حديث صريح عن الوضع الخطير في السودان بتاريخ ٢٠ يونيو ٢٠١٩ طالبنا بتقديم البرهان وحميدتي للمحاكمة بجرائم الابادة الجماعية بدارفور وخرق الدستور وبجريمة فض الاعتصام في الثالث من يونيو ٢٠١٩ وتفعيل قرارات مجلس الأمن السابقة بتجريد المليشيات العسكرية في دارفور من السلاح واصدار قرار جديد باعلان قوى الدعم السريع والدفاع الشعبي وجهاز الأمن القومي وكتائب الظل وكتائب الأمن الطلابي منظمات ارهابية .. ولكن الناس يومئذ كانوا يقللون من خطر برهان وحميدتي على أمن السودان .. والآن وبعد هذه الحرب اللعينة فاننا نعيد الحديث المسجل أدناه :
 
 
عسى ان تبلغ الحكمة اذناً واعية :{ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَر حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ }
خامساً : وقوف الشعب السوداني في موقف محايد بعيداً عن برهان وحميدتي وجنودهما الذين اجرموا في حق السودان، سيؤدي حتماً الى بروز الكتلة الثالثة ، وظهور السودان المتحضر ، سودان السلام والحرية والعدالة.
وسنوالي تقديم المزيد من الاقتراحات بتفصيل الكيفية العملية لتحقيق جميع هذه الاهداف النبيلة التي تضع شعبنا في مكانه الطبيعي في القيادة والريادة لخدمة الانسانية وشعوب الأرض قاطبة..
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ..
 
بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
٢٣ ابريل ٢٠٢٣
إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
0
نرحب بمشاركتك في التعليقاتx
()
x