البيان الثامن

البيان الثامن من مركز دراسات التأويل لإنشاء تجمعات الأفراد الأحرار في مدن السودان

في البداية نود أن نوضح ان تجمعات الأفراد الأحرار ليس تنظيماً موازياً أو منافساً لتجمع المهنيين السودانيين أو لاعلان الحرية والتغيير..كما أنه ليس تنظيما سياسياً أو دينياً أو مهنياً..واِنما هو اقتراح من مركز دراسات التأويل لإنشاء تجمعات مستقلة لأفراد أحرار ينتدبون أنفسهم طواعية واختياراً لتتكون منهم قاعدة شعبية صلبة وثابتة، تهدف للمحافظة علي مبادئ الثورة.حتي لا تسرق كما سرقت أكتوبر وأبريل والديمقراطية الأولي عقب الاستقلال، حيث لم يتوفر لتلك الثورات سند شعبي واعي يزود عن الثورة ويحمي مبادئها ويستقتل في سبيل ذلك بالوسائل السلمية في جميع الأوقات.

في المقام الأول تتلخص أهداف تجمعات الأفراد الأحرار في تقديم النصح والعون والمساندة دون وصاية أو استعلاء للقيادات السياسية والمهنية الممثلة في قوي اعلان الحرية والتغيير وبقية منظمات المجتمع المدني وذلك علي النحو التالي:-

أولا: عدم الاعتراف بالمجلس العسكري الإنتقالي أو أي مجلس عسكري آخر تتقدم به فلول الإنقاذ المبثوثة في الأجهزة المختلفة، ومواصلة الضغط الشعبي والوعي التام بمخططات الإنقاذ وحلفائها من الدول الأخري لافشال الثورة والتفرقة بين الثوار.

ثانيا: العمل علي الإتفاق علي مجلس سيادة مدني يضم ممثلاً للقوات المسلحة، وتكوين حكومة مدنية تضم ممثلاً للقوات المسلحة أيضاً في منصب وزير الدفاع، علي أن يتم ذلك علي وجه السرعة، حتي لا يكون هنالك فراغ دستوري تملأه الإنقاذ..هذا فضلاً عن أن الثورة قد قامت لإجتثاث الحكم العسكري البغيض المرفوض شعبياً وإقليمياً ودولياً.

ثالثاً: فصل الدين عن الدولة وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وعلي وجه التحديد إلغاء قوانين الشريعة الاسلامية.

رابعاً: صياغة دستور إنتقالي مؤقت ينص علي المبادئ العامة والحقوق الأساسية (حق الحياة وحق الحرية) وما يتفرع منهما، خصوصاً ان دستور الانقاذ لعام 2005 هو دستور مؤقت قد انتهي العمل به بعد انفصال الجنوب..كما أنه دستور ينص علي سيادة أحكام الشريعة الإسلامية في شمال السودان..ونحب أن نؤكد إن صياغة الدستور في الماضي كانت تتطلب وقتاً وجهداً بسبب زج موضوع الدين في الدستور..وغني عن البيان أن صياغة الدستور الجديد ستكون ميسرة وسهلة تنص علي حرية العقيدة وتحتفظ لجميع الأديان بمكانتها الروحية السامية بعيداً عن الخلافات المذهبية وإستغلال الدين لأغراض السياسة.

خامساً: التعاون مع المجتمع الدولي وتسليم الرئيس المخلوع وبقية المتهمين معه لمحكمة الجنايات الدولية أو التنسيق مع المحكمة لمحاكمتهم في السودان عن طريق العدالة الإنتقالية بعد تصفية جهاز الإنقاذ القضائئ الفاسد وإنشاء قضاء مستقل ونزيه جدير بمحاكمة جميع المفسدين والقتلة محاكمة عادلة.

سادساً: العمل علي تعويض ضحايا الحرب والإسراع في إجراء ترتيبات أمنية وتسوية سياسية مع حاملي السلاح، تحفظ جميع الحقوق وتحقق السلام المستديم.

سابعاً: انسحاب السودان من جامعة الدول العربية لأنها كيان عنصري ظل يتآمر علي السودان ويعمل مع الإنقاذ لإجهاض ثورتنا العظيمة..والتعامل مع جميع دول العالم معاملة الند للند بما يحفظ مصالح شعب السودان والمصالح المشتركة ويشمل ذلك بطبيعة الحال الدول العربية.

أما في المقام الثاني فاننا نقترح لتجمعات الأفراد الأحرار في المدن السودانية ما يلي:

(أ) تكوين تجمعات للأفراد الأحرار في كل محلية من محليات السودان البالغ عددها 131 محلية…لتكون قاعدة لإدارات المدن.

(ب) تعمل ادارات المدن علي أسس خدمية وتنموية كحكومات مستقلة لتطوير وترقية كل مدينة وللمحافظة علي التراث واللغات المحلية.

(ج) تقدم الأحزاب في المدن برامج تنموية وخدمية ويكون لكل مدينة شرطة محلية تحفظ أمنها وبنك محلي للتنمية والاستثمار تساهم فيه الحكومة المركزية وبنات و أبناء المدينة داخل وخارج السودان..ويشترك في هذه الأحزاب جميع المواطنين في المدينة بصرف النظر عن الإنتماء السياسي.

(د) تمارس الأحزاب السياسية نشاطها في المستوى القومي وتعمل علي ترقية القطر بأكمله..حيث تعني الحكومة المركزية بالتنسيق بين ادارات المدن بصورة تحسن معها ادارة التنوع بجميع اشكاله..كما تقوم بواجبها الدستوري في ممارسة السيادة في الداخل والخارج والمحافظة علي حدود البلاد وثرواتها التي أهدرتها حكومة الإنقاذ.

(ه) يتعهد مركز دراسات التأويل بتفصيل وشرح الأهداف المبينة أعلاه..ويقوم باعانة الناشطين والمتطوعين بالتدريب ونشر ثقافة السلام والديمقراطية الصحيحة والمحافظة علي الأخلاق السودانية الأصيلة في التضحية والبذل والايثار ونكران الذات والتي تجلت في هذه الثورة المجيدة وهذا الاعتصام الرائع، وهي تعكس حضارة ومدنية شعب السودان العريقة الضاربة الجذور في التاريخ منذ العهد الكوشي وقبل الميلاد بقرون طويلة.

علي الراغبين من الأفراد الأحرار المتطوعين تسجيل اسمائهم بإرسالها علي الواتساب في هذا الرقم:

+1 (929) 391-9154

مع بيان اسم المدينة أو القرية التي تنتمي اليها المتطوعة/المتطوع..واذا كان الشخص يقيم خارج السودان يبين اسم الدولة التي يقيم بها والمدينة أو القرية التي ينتمي اليها في السودان.

وعند الله نلتمس التوفيق والسداد

بدر الدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
مونتريال – كندا
15 أبريل 2019

إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
0
نرحب بمشاركتك في التعليقاتx
()
x