البيان الحادي والعشرون

ندين إدانة تامة وبغير تحفظ الانقلاب العسكري الذي قام به برهان وحميدتي والمليشيات والأجهزة الأمنية
أولاً: إن مليونيات الحادي والعشرين من اكتوبر بمواكبها الهادرة واجماعها الكامل ، علي رفض حكم العسكر قد شلت تفكير المكونين العسكري والمدني واربكت جميع حساباتهم.. ولذلك فإنهم ظلوا في حركة دائبة واجتماعات مستمرة مستعينين بالدول الأجنبية الداعمة لشراكة الفترة الانتقالية ، بغية الوصول الي مكيدة جديدة يزيفون بها إرادة الشعب الواضحة ضد حكم العسكر الذين سرقوا ثورة الشعب منذ ١٣ ابريل ٢٠١٩.
ثانياً: إننا ندين إدانة تامة وبغير تحفظ استخدام القوة المفرطة بالاسلحة الفتاكة بواسطة عساكر البرهان وحميدتي ضد جموع الثوار السلميين العزل، استمراراً لسنة الجيش السوداني في توجيه سلاحه علي صدور الشعب علي طول المدي.. وفي ذات الوقت فاننا ندين ادانة تامة الاعتقال السياسي لشباب الثورة وقادة المواكب الميدانية بالإضافة للاعتقالات التي تمت مساء الأمس لرئيس الوزراء وبقايا زعماء قحت وبعض قادة الأحزاب السياسية ، ونطالب بإطلاق سراحهم فوراً
ثالثاً: إننا نشيد بالادانات الدولية التي صدرت علي لسان الأمين العام للأمم المتحدة وممثلي بعض الدول الغربية ونطالب المجتمع الدولي باتباع القول بالفعل بعدم الإعتراف بالإنقلابيين وتجميد عضويتهم في المنظمات الاقليمية والدولية مع إعلان جيش الانقاذ والدعم السريع والميليشيات المسلحة كمنظمات إرهابية.
رابعاً: برهان وحميدتي وبقية عساكر الانقاذ يخافون ولا يختشون.. ولذلك فمن المتوقع ان يطلقوا سراح رئيس الوزراء وبقية المسئولين والسياسيين تحت ضغط المجتمع الدولي … ومن المتوقع ان يلجأ الانقلابيون الى اعادة الشراكة مع قحت بصورة جديدة، لا سيما ان زعماء قحت قد يستثمرون اعتقالهم وظهور بعض قادتهم في مواكب اليوم لتحسين موقفهم التفاوضي مع عساكر الانقاذ الذين هم لجنة البشير الأمنية.
خامساً: إننا اذ نشيد بحاسة الشعب الثورية القوية والخروج التلقائي لادانة الانقلاب العسكري في جميع المدن ، فإن مجرد الخروج في الشوارع علي عظمته وضرورته لا يكفي ، ولا بد من ملء الفراغ الدستوري والإداري القائم الآن ، بإستلام السلطة التنفيذية والتشريعية في جميع الإدارات المحلية دون الاشتباك مع أي جهة علي النحو المبين في #ميثاق_مدن_السودان_المتحدة.
سادساً: غني عن البيان أن حديث البرهان اليوم عن استكمال هياكل السلطة الانتقالية ببرلمان ثوري يضم شباب الثورة هو مجرد خدعة لا تنطلي علي فطنة الثوار، فالثوار لا يمكن ان يضعوا اياديهم الطاهرة المسالمة فوق ايدي برهان وحميدتي وعساكر الانقاذ الملطخة بدماء شعبنا.
سابعاً: إن الجيش السوداني الذي مرد على التسلط والتدخل في السياسة وفرض الوصاية على شعبنا ، سيظل عقبة امام الديمقراطية وامام الحرية والسلام والعدالة ، ولذلك فاننا نطالب برجوع الجيش الى ثكناته ، تمهيداً لتصفيته تصفية تامة بطريقة حضارية على النحو المبين في ميثاق مدن السودان المتحدة.
ثامناً : إن الزمان قد استدار كهيئته يوم ١٣ ابريل ٢٠١٩ يوم سقط البشير ثم تلاه سقوط أبنعوف.. وسوف يسقط اليوم برهان وحميدتي.. ولا مجال للعودة لخدعة شراكة المدنيين والعسكريين، تلك الشراكة المشئومة القائمة على الوثيقة الدستورية الباطلة وعلى مؤامرة سلام جوبا المزيفة… وإننا نعتقد اننا نشهد اليوم نهاية فصول مؤامرات الانقاذ والتي استنفدوا بها مكرهم ومكر من قبلهم، وما علي شعبنا إلا أن يترك القصر والمجلس التشريعي في الوقت الحالي ويتجه نحو القواعد في الإدارات المحلية ( قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ ) وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، وعلي الله قصد السبيل.
 
بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
٢٥ أكتوبر ٢٠٢١
 
 
إشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
عرض جميع التعليقات
0
نرحب بمشاركتك في التعليقاتx
()
x