البيان الثالث

مركز دراسات التأويل يشجب ويدين بدون تحفظ محاولات أجهزة الأمن القمعية ومن ورائها ما سمي بالحركة الاسلامية للجوء للعنف والأعتداء علي بنات وابناء شعبنا المعتصمين سلميا.. وهم يريدون بهذه الأعمال الطائشة وغير الأخلاقية أخماد جذوة الثورة المشتعلة والتي لن تخبو أبدا..
“كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله”

إن طبيعة شعبنا الحر هي طبيعة سلمية عبر القرون..وان ثورته ثورة سلمية.. وإن اعتصامه اعتصام سلمي.. “لئن بسطت الي يدك لتقتلني..ما أنا بباسط يدى اليك لأقتلك”..وقد اثبتت الشهورالماضية.. وخصوصا اليومين الماضيين..عزيمة هذا الشعب واصراره علي ثورته وتمسكه بقيمه الرفيعة..بالرغم من أنه ظل واقفا وحده دون مساندة من أي قوة أجنبية..عالمية كانت أو أقليمية.

أننا نحيي وعي هذا الشعب العظيم وهو يثبت أقدامه في الطريق الصاعد نحو مشارق الحرية وباحات السلام..هذا الوعي المتنامي هو صمام الأمان لنجاح الثورة ولصيانتها وحفظها من كل سارق..ولن يستطيع كائن من كان أن يجر شعبنا لميادين العنف وأتون الفوضي والتهريج السياسي الرخيص الذي هو ديدن جماعة الأخوان المسلمين علي طول المدى.

لقد أصبح نظام البشير ومشروعه المسمي سخرية بالمشروع الحضاري في ذمة التاريخ..وذلك بفضل الله وبفضل صمود شعبنا الباسل في العاصمة المثلثة وفي جميع المدن والقري وبمساندة نوعية من الأحرار في صفوف ضباط وجنود القوات المسلحة.

يشهد العالم اليوم تفجر ثورة المعلومات في طفرة الكترونية فريدة..ليس له بها سابق عهد..هذا العالم الجديد لا يحتاج لمن يعلمه فنون الحروب ولكنه في أشد الحاجة لمن يعلمه فنون السلام..ونحن نرشح الشعب السوداني الأصيل ليكون معلما للسلام وحاديا للديمقراطية الشعبية الحقيقية..بعد أن اثبت عمليا وفعليا في هذا الصمود الرائع مقدرته و أهليته لهذا المقام العظيم.

مركز دراسات التأويل
مونتريال – كندا
8 أبريل 2019