الحلقة السابعة عشرة
سماع كلمات القرآن بانصات في اللحظة الحاضرة والرؤية البصيرة لجولان الافكار في عقولنا وهي تجوس خلال الماضي والمستقبل
- عودة
- 21 يونيو 2020
- 9:00 م
- الحلقة السابعة عشرة – السير في طبقات العقل
١- المحمدية حالة عقلية مستنيرة إستنارة أبدية .. مصقولة نقية، واضحة جلية … بيانها صفاء فوق صفاء لا تبديل لكلمات ربك العلية … فالمحمدية نور نراه متجليا في هود و نوح و صالح و ابراهيم و لوط و شعيب وفي عقلك وفي عقلي ولكنه مازال نورا ربانيا ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ) .. مالكم كيف تحكمون، تواترت بذلك الآيات القرآنية
٢- نوح عقلك انوار بينات غسل ماضيها طوفان الحاضر حتى استويت انت ومن معك على الجودي … فإذا عاد الماضي إستعاذ نوح عقلك ان يسأل ربك ما ليس له به علم … فالماضي غرق، و الحاضر نجاة ( وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ )
٣- هبط العقل بسلام من ربه وبركات علينا، ومازالت حوادث الزمان تجري بهم في موج كالجبال … ومازال جبل ال ( أنا) في معزل يخيل اليه من سحر نفسه، ان معزله يعصمه من ماء الله ( لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) … أمر الله واحدة أحدية، وماء الله ليس غير الله الا في العقول المسحورة السحرية
٤- وما زال الزمان يسير بنا على مهل في طبقات العقول العلية … صالح عقلك صلاح، وناقة جسدك مبصرة، ادركتها الأبصار العلية … وابراهيم عقلك سلام وبشارات، ادخلت السرور على امرأتك وهي قائمة ضحوكه بإسحاقها والعاقبة يعقوبية
٥- ( رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ) فحمدكم انجب لوطا الذي لم تختلط عليه الأمثال العلية … ومجدك شعيب والصبح قريب فلا تقل لي ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ ) فإني اراك بخير فلا تنقص المكيال و الميزان(وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )
٦- أتاك التأويل فلا تسألني عن قوم نوح، أو قوم هود، أو قوم صالح، أو قوم لوط … ولا تخاطبني في الذين ظلموا، فإنهم مغرقون في كل لحظة … تواترت بذلك الأنباء العلية
٧- تأمل في السموات والأرض، فإنك منها وهي فيك وأنت خالد خلودها … انت إرادته وربك فعال لإرادته، وأنت عطاؤه غير مجذوذ، وممددا في الارض وفي السموات العلية … فلا تحفل بقول انسان من الناس، سعيدا كان أم شقيا … فالناس زفير و شهيق، إلا ما شاء ربك، رب العزة العلية ( فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَٰؤُلَاءِ ۚ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم ) … فاحذر عبادة التقليد، فإنها توفيك نصيبك غير منقوص، فتشبع طفولة عقلك، خدعة من خدع النفس المنسية
٨- وبالتوحيد يعرف كل شئ … وبالتوحيد في خواتيم هود يطل ربك بيوسف، على يوسف ملاك التأويل ( وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ) آية علية و هأنذا، أضع القلم في النون، قبل ان يجعلوه في غيابت الجب، فقد ناخت بساحات عقلك ركاب المنية
بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
٢١ يونيو ٢٠٢٠
تابعنا على تليجرام