١- ونعود لمواصلة سير العقل في رواسي الاعراف الشامخات في موسى العقل حيث يستمر البحث الجاد المخلص عن حقيقة الحقائق واصل كل الاشياء
٢- نرى امتلاء العقل بصراعات الاهواء في سفك الدماء وفساد الزمن في سنين آل فرعون فنستعين باللحظة الحاضرة التي تعقبها لحظة حاضرة والعاقبة للمتقين فندرك ان الكون ظل المكون فنفهم رموز الطوفان والطواف والطائفية ودورات العقل التدبيرية فنجدها منتشرة مثل الجراد في الحقول النصيرة وقد علقت بها اعشاب القمل والضفادع واصحاب الحقول والغون في الدماء
٣- لكل داء دواء فقد كشف الله الرجز وتمت كلمة ربك الحسنى في كل مواقع العقول الموصولة بالله والمرموز اليها
ب ( بني اسرائيل )
٤- من اللحظة الحاضرة ينظر الناظر الى الماضي فيرى الناس عاكفون في بيوت عقولهم يعبدون انفسهم فيطلب موسى العقل من ربه ان يعلمه الكيفية التي ينظر بها اليه وهو لا كيفية له
٥- فلما انقضى الميعاد بفهم الميقات اندك جبل الزمان الذي يفصل بالوهم المكون من الاكوان فاستقر عقلك وعقلي وذلك اول الإيمان
٦- ومازالت اودية الماضي تجري مياهها على عجل وقد نبتت على جنباتها طفيليات التكبر وعبادة التجسيد فكان غضب و أسف وجفاء وإلقاء لألواح البهاء
٧- سكت الغضب ومات الأسف وطاب الزمان بوضع الاغلال فاتبعت العقول النور الذي انزل مع الرسول
٨ – سكنت قرية الاجساد في بحر الاقداس فأتت بغتة ساعة الخلاص فذكرنا الرب في الانفاس بالسماع وبالانصات

بدرالدين يوسف السيمت
مركز دراسات التأويل
١٢ يونيو ٢٠٢٠